فصل: إعراب الآيات (66- 67):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (63):

{تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبادِنا مَنْ كانَ تَقِيًّا (63)}.
الإعراب:
(تلك) اسم إشارة مبني على السكون الظاهر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع مبتدأ (الجنّة) بدل من تلك مرفوع (التي) موصول في محلّ رفع خبر المبتدأ، (من عبادنا) متعلّق بحال من الموصول الآتي (من)- نعت تقدّم على المنعوت- (من) موصول مفعول نورث في محلّ نصب.
جملة: (تلك الجنّة التي...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (نورث...) لا محلّ لها صلة الموصول (التي).
وجملة: (كان تقيّا...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
الصرف:
(نورث)، فيه حذف الهمزة تخفيفا، ماضيه أورث، والأصل أن يقال نؤورث، استثقلت الهمزة في اللفظ فحذفت.
البلاغة:
- الاستعارة:
في قوله تعالى: (تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبادِنا).
أي: نبقي عليه الجنة، كما نبقي على الوارث مال المورّث، ولأن الأتقياء يلقون ربهم يوم القيامة، قد انقضت أعمالهم وثمرتها باقية وهي الجنة، فإذا أدخلهم الجنة فقد أورثهم من تقواهم كما يورث الوارث المال من المتوفى.
فقد استعار الإرث لعطاء الجنة.

.إعراب الآيات (64- 65):

{وَما نَتَنَزَّلُ إِلاَّ بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ ما بَيْنَ أَيْدِينا وَما خَلْفَنا وَما بَيْنَ ذلِكَ وَما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا (64) رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (65)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (ما) نافية، وفاعل (نتنزّل) نحن للتعظيم يعود على جبريل، (إلّا) أداة حصر (بأمر) متعلّق ب (نتنزّل)، (له) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم، والموصول مبتدأ مؤخّر (بين) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما، والموصول الثاني معطوف على الأول (خلفنا) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما الثاني والموصول الثالث معطوف على الأول في محلّ رفع (بين) مثل الأول متعلّق بصلة ما الثالث (ما) نافية.
جملة: (ما نتنزّل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (له ما بين...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (ما كان ربّك نسيّا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ما نتنزّل..
65- (ربّ) بدل من ربّك الثاني مرفوع، (ما) موصول في محلّ جرّ معطوف على السموات بالواو (بينهما) مثل الأول الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (لعبادته) متعلّق ب (اصطبر)، (هل) حرف استفهام (له) متعلّق بحال من (سميّا)، (سميّا) مفعول به منصوب.
وجملة: (اعبده...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن عرفت ربوبيّته فاعبده.
وجملة: (اصطبر...) في محلّ جزم معطوفة على جملة اعبده.
وجملة: (تعلم...) لا محلّ لها استئنافيّة مؤكدة للربوبيّة.
الصرف:
(نسيّا)، صفة مشبّهة- أو مبالغة اسم الفاعل- وزنه فعيل.
(اصطبر)، فيه إبدال تاء الافتعال إلى طاء لمجيئها بعد الصاد، وأصله اصتبر.
الفوائد:
سئل الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم عن أهل الكهف وذي القرنين والروح، فطلب إلى جبريل أن يخبره بأمر هؤلاء، فأبطأ عليه جبريل بالجواب خمسة عشر يوما، وقيل أربعين، حتى أذاع المشركون بأن ربه قد هجره وقلاه. فنزل الوحي قائلا (وَما نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ) بعد أن قص على الرسول قصة أهل الكهف وذي القرنين، وأجابهم جوابا شافيا بشأن الروح.

.إعراب الآيات (66- 67):

{وَيَقُولُ الْإِنْسانُ أَإِذا ما مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا (66) أَوَلا يَذْكُرُ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً (67)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة الهمزة للاستفهام (إذا) ظرف مبنيّ متعلّق بالجواب المحذوف والتقدير: أحيا أو أبعث، (ما) زائدة اللام لام الابتداء (أخرج) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، ونائب الفاعل أنا (حيّا) حال مؤكدة منصوبة.
جملة: (يقول الإنسان...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (الشرط وفعله وجوابه...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (متّ...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (سوف أخرج...) لا محلّ لها تفسيريّة.
67- الهمزة للاستفهام الإنكاريّ الواو عاطفة (لا) نافية (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (خلقناه)، الواو واو الحال (يك) مضارع مجزوم وعلامة الجزم السكون الظاهر على النون المحذوفة للتخفيف (شيئا) خبر يكن منصوب.
وجملة: (يذكر الإنسان...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يقول الإنسان.
وجملة: (خلقناه...) في محلّ رفع خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل (أنّا خلقناه...) في محلّ نصب مفعول به عامله يذكر.
وجملة: (لم يكن شيئا...) في محلّ نصب حال.

.إعراب الآيات (68- 70):

{فَوَ رَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّياطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا (68) ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا (69) ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلى بِها صِلِيًّا (70)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة الواو واو القسم (ربّك) مجرور بالواو متعلّق بمحذوف تقديره أقسم اللام لام القسم (نحشرنّهم) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع، والنون نون التوكيد و(هم) ضمير مفعول به، والفاعل نحن للتعظيم الواو عاطفة (الشياطين) معطوف على ضمير المفعول منصوب (ثمّ) حرف عطف (لنحضرنّهم) مثل لنحشرنّهم (حول) ظرف منصوب متعلّق ب (نحضرنّهم)، (جثيّا) حال منصوبة.
جملة: أقسم (بربّك...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (نحشرنّهم...) لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة: (نحضرنّهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
69- (ثمّ لننزعنّ) مثل ثم لنحشرنّ (من كلّ) متعلّق ب (ننزعنّ)، (أيّهم) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به عامله ننزعنّ، (أشدّ) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (على الرحمن) متعلّق ب (عتيّا)، وهو تمييز منصوب.
وجملة: (ننزعنّ...) لا محلّ لها معطوفة على جملة نحضرنّهم.
وجملة: هو (أشدّ...) لا محلّ لها صلة الموصول (أيّ).
70- اللام لام القسم (بالذين) متعلّق ب (أعلم) الخبر، (بها) متعلّق ب (أولى)، (صليّا) تمييز منصوب.
وجملة: (نحن أعلم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ننزعنّ وجملة: (هم أولى...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
الصرف:
(جثيّا) جمع جاث، اسم فاعل من جثا يجثو على وزن فاعل، وقد حذفت ياؤه المنقلبة عن واو- لانكسار ما قبلها- حذفت لالتقائها ساكنة مع سكون التنوين.. وجثيّ فيه إعلال بالقلب أصله جثوي- بعد الإعلال السابق- على وزن قعود، اجتمعت الواو والياء والأولى ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الثانية ثمّ كسرت الثاء لمناسبة الياء.. ثمّ كسرت الجيم للمجاورة.
(صليّا)، مصدر قياسيّ من فعل صلي يصلى باب فرح وزنه فعول وأصله صلوي، اجتمعت الواو والياء والأولى ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الأخرى، ثمّ كسرت اللام لمناسبة الياء، وكسرت الصاد للمجاورة.
البلاغة:
- فن القسم:
في قوله تعالى: (فَوَ رَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ).
وهذا الفن هو: أن يريد المتكلم الحلف على شيء، فيحلف بما يكون فيه فخر له، وتعظيم لشأنه، أو تنويه لقدره أو ما يكون ذما لغيره، أو جاريا مجرى الغزل والترقق، أو خارجا مخرج الموعظة والزهد.
وفي هذا القسم أمران: أحدهما، التأكيد للخبر، والثاني: أن في إقسام اللّه تعالى باسمه- تقدست أسماؤه- مضافا إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم تفخيما لشأن رسول اللّه ورفعا منه، كما رفع من شأن السماء والأرض في قوله تعالى: (فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ).
الفوائد:
- اختلاف النحاة حول (أيّهم):
سئل الكسائي لم لا يجوز أن نقول: (أيهم قام). فقال: (أي كذا خلقت) أي هكذا وضعت وما قاله أبو البقاء بشأن (أيّهم) قال: يقرأ أيّهم بالنصب، ويقرأ بالضم، وفيه قولان:
أ- أنها ضمة بناء: وهو مذهب سيبويه، وأنها بنيت لأنها بمعنى الذي ب- القول الثاني، أنها ضمة إعراب: وفي هذا القول خمسة أوجه.
1- أنها مبتدأ، وأشد خبره.
2- الثاني: كونه مبتدأ وخبرا واستفهاما.
3- أيّ استفهامية ومن زائدة.
4- أن (أيّهم) مرفوع بشيعة.
5- أن (ننزع) علقت عن العمل، لأن معنى الكلام معنى الشرط، والشرط لا يعمل فيما قبله. والتقدير: تشيعوا أم لم يتشيعوا. وهذا أبعد الخمسة عن الصواب..!

.إعراب الآيات (71- 72):

{وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وارِدُها كانَ عَلى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا (72)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة- أو عاطفة- (إن) حرف نفي (منكم) متعلّق بخبر مقدّم، (إلّا) أداة حصر، (واردها) مبتدأ مؤخّر مرفوع، واسم (كان) ضمير مستتر تقديره هو أي الورود المفهوم من سياق الكلام (على ربّك) متعلّق ب (مقتضيّا) وهو نعت لخبر كان (حتما)، منصوب.
جملة: (إن منكم إلّا واردها) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كان.. حتما...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة.
72- (فيها) متعلّق ب (جثيّا) وهو مفعول به ثان.
وجملة: (ننجّي...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إن منكم..
وجملة: (اتّقوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (نذر...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ننجّي.
الصرف:
(حتما)، مصدر سماعيّ لفعل حتم الثلاثيّ، وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة:
- الالتفات:
في قوله تعالى: (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها).
يحتمل أن يكون استئنافا لخطاب الناس، ويحتمل أن يكون التفاتا.
احتمال الالتفات مفرع على إرادة العموم من الأول، فيكون المخاطبون أولا هم المخاطبين ثانيا، إلا أن الخطاب الأول بلفظ الغيبة، والثاني بلفظ الحضور، وأما إذا بنينا على أن الأول إنما أريد منه خصوص على التقديرين جميعا، فالثاني ليس التفاتا، وإنما عدول إلى خطاب خاص لقوم معينين.
الفوائد:
أي: تأتي هنا اسم استفهام يطلب بها تعيين الشيء مثل قوله تعالى: (أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقاماً وَأَحْسَنُ نَدِيًّا).